مجلس

مجلس “إرثي”
للحرف المعاصرة

“حِرفنا… إرثنا”

“إن حِرفنا التراثية هي الإرث الذي تركه لنا أجدادنا، ويتوجب علينا حمايتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة”.

سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، مؤسسة المجلس.


شهدت حياة مئات الحرفيات تغييرًا بارزًا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي بفضل التدريب المهني ومجموعة مبادرات مجلس "إرثي". وعزّزت تلك المبادرات مستوى المهارات الشخصية الإبداعية للحرفيات والروابط بينهن، ما ساهم ببناء مجتمعات متماسكة من الحرفيات من مختلف الأعمار والأجيال في أنحاء العالم العربي.

ومن خلال مبادرات مجلس "إرثي"، تضفي كل حرفية رؤيتها، ولمستها، وقصتها الخاصة إلى إرث الحرف اليدوية الإبداعية.

من خلال البحث والتوثيق الدقيقين، يسعى "إرثي" إلى بناء قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة من المصطلحات المتعلقة بالحرف، وأنماطها، وأصولها، والأيادي الحرفية التي تمارسها على الصعيدين المحلي والعالمي.

على سبيل المثال، إن مصطلح "ساير ياي" باللهجة الإماراتية المحلية يعني "يذهب ويأتي"، هو أحد أنماط حرفة "التلي" التراثية. وهو يشكّل أحد مئات وآلاف المصطلحات الأخرى التي ستُنقل إلى أجيال الحاضر والمستقبل.

تحوّل مجلس "إرثي" خلال أعوام قليلة إلى نقطة مرجعيّة تمثّل تاريخ الحرف الإماراتية وقصصها مهما تنوّعت أشكالها. وقد شيّد المجلس لنفسه، بفضل جهوده المبذولة، سمعة مميّزة في هذا المجال بهدف الحفاظ على قيمة الحرف. ويتمّ تحقيق هذه الخطوة من خلال الابتكار الحرفي، وتطوير المنسوجات والمنتجات الإبداعية، والحرص على توفير الإرشاد والتوجيه وورش العمل.

فمن خلال حماية التراث الحرفي الأصيل، يساهم المجلس بالمحافظة على مختلف أنواع هذا التراث وينقلها من أجيال الحاضر إلى المستقبل.

بدأت الحكاية بتغيير كبير في حياة مئات الحرفيات.. تغيير يبدأ من التدريب المهني المكثف ومجموعة المبادرات والقصص المُلهمة؛ هكذا استخدمن الإرث لرسم المستقبل.

حرص مجلس "إرثي" للحرف المعاصرة على إطلاق البرامج الرائدة والمتميزة محليًا وعالميًا للمحافظة على فنون الحرف اليدوية والارتقاء بها. وكان الهدف الأساسي لمسيرة المجلس هو جذب الحرفيات ودعمهم وإبراز قيمة المنتجات التي يصنعنها في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة.

مجلس إرثي للحرف المعاصرة بالشارقة؛ قصة تملؤها أحداث متنوعة وثرية، لكلّ منها غرض وغاية وإرث عريق.

تشغل اليوم مجموعات مجلس "إرثي" مكانًا مميزًا في أكبر المنصات العالمية مثل "لندن ديزاين فير"، و"ميزون ديكسيبسيون" و"برومير فيزيون باريس"، و"داون تاون دبي".

وبفضل حرفة التلي التراثية المشهورة في هذه الإمارة، ساهمت مشاريع المجلس في إدراج الشارقة عام 2019 ضمن شبكة المدن الإبداعية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) تحت فئة "الحرف والفنون الشعبية". ويأتي هذا الإنجاز ليشكّل إضافةً مميّزة على قصص النجاح المحققة على صعيد الإرشاد والتوجيه والشراكات والحرف التقليدية والمعاصرة.

ولكنّنا بدأنا للتّو...

سيواصل مجلس "إرثي" نسج إرثه مع الحرفيات يدًا بيد، "غرزة تلو الأخرى"…

يحرص مجلس "إرثي" على مد جسور التواصل والحوار الثقافي. فهو ينشر مبادراته داخل وخارج دولة الإمارات لتعريف الحرفيات الإماراتيات على نخبة من المصممين والفنانين والحرفيين العالميين في مجال الحرف اليدوية المختلفة. فمن خلال تعزيز الشراكات بين هذه الأطراف، يمزج المجلس بين التقنيات الحرفية التقليدية والتصاميم الحديثة عند تصميم المنتجات الإماراتية اليدوية.. ليضفي بذلك لمسة معاصرة على طابعها التّقليدي.

يسعى المجلس دائمًا إلى توفير فرص جديدة تتألّق فيها أعمال الحرفيات في الأسواق الدولية من خلال منصاته المختلفة.